تعريف المختصر:

المهارة هي القدرة على أداء المهام بمتعة وإتقان.

التعريف العلمي:

المهارة تعني القدرة المكتسبة على أداء الأنشطة أو المهام بكفاءة مع شعور بالراحة والمتعة، بحيث يتحول الأداء إلى عملية تلقائية بعد التكرار والممارسة المستمرة. المهارة في التراث العربي تسمى "مَلَكَة" وتكتسب بالفعل أو التجربة، ثم بالتكرار، ثم بالاستمرار حتى يتملكها الإنسان فيؤديها بدون الحاجة للتركيز ويستمتع بها.

تعريف بمثال:

الكاتب المحترف هو الذي اكتسب مهارات الكتابة بعد التجربة والوقوع في الأخطاء ومحاولة تصحيحها والاستفادة من الآخرين ومحاكاة أسلوبهم والوقوع في مزيد من الأخطاء وتكرار التجربة مرات عديدة وتقبل الملاحظات والنقد والاستمرار حتى تصبح الكتابة عادة وملكة يمارسها بدون تركيز أو خوف من الأخطاء بل بمتعة وتلقائية جعلت الناس تصفه بالماهر أو المحترف في هذا المجال.

كذلك العزف على آلة موسيقية يصبح مهارة عندما يتمكن العازف من تقديم مقطوعات موسيقية بشكل عفوي وممتع، بعد أن كان في البداية يركز على تعلم الحركات الصحيحة.

المهارة:

هي القدرة على أداء المهام بكفاءة وبتلقائية من خلال الممارسة (مثل الكتابة بخط جميل).

المعرفة:

هي الفهم النظري للمفاهيم والمعلومات دون تطبيق عملي بالضرورة (مثل معرفة تاريخ الخط العربي).

القيم:

هي المبادئ الأخلاقية التي توجه السلوك والقرارات (مثل التزام الدقة والإتقان في الكتابة).

للمهارات تصنيفات كثيرة، بحسب المرحلة العمرية والاحتياج التعليمي أو الوظيفي أو الحياتي، ومن الأصناف المشهورة:

 1. المهارات الأساسية (Foundation Skills):

مهارات اللغة: الاستماع، التحدث، القراءة، والكتابة​.

مهارات الحساب: الفهم العددي وحل المشكلات الرياضية البسيطة​.

2. مهارات القرن 21 (21st Century Skills):

التفكير النقدي وحل المشكلات.

الإبداع والابتكار.

التعاون والتواصل.

المهارات الرقمية.

3. المهارات الحياتية (Life Skills):

التكيف والمرونة: التعامل مع التغيير بفعالية.

إدارة الوقت: تنظيم المهام بشكل منتج.

التواصل الفعّال: بناء العلاقات وإيصال الأفكار​.

4. المهارات التقنية والمهنية (Technical and Vocational Skills):

المهارات المتعلقة بالتخصصات الوظيفية، مثل البرمجة، التصميم، أو الحرف اليدوية.

5. المهارات الفكرية والإبداعية (Intellectual and Creative Skills):

التفكير الاستدلالي والنقدي.

التعبير الفني والإبداعي: في الكتابة، التصميم، والفنون​.

6. مهارات المستقبل:

التعامل مع الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.

التفكير المنظومي.

التفاعل بين الإنسان والآلة​.

7. المهارات الناعمة (Soft Skills):

(كثر الإهتمام اليوم بهذه المهارات، ويقابلها المهارات الصلبة، ونحن في ملكات نؤسس للمهارات الناعمة).

المهارات الصلبة (Hard Skills):

هي المهارات التقنية أو التخصصية القابلة للقياس، التي تُكتسب عادةً من خلال التعليم أو التدريب، مثل البرمجة، المحاسبة، أو تشغيل الآلات.

المهارات  الناعمة (Soft Skills):

هي المهارات الاجتماعية والشخصية التي تعزز التواصل والتفاعل مع الآخرين، مثل القيادة، العمل الجماعي، وحل النزاعات.

يعزز "مجتمع ملكات AI" مجموعة واسعة من المهارات التي تتيح للأفراد تطوير أنفسهم والاستفادة من قدراتهم في مجالات مختلفة، تشمل:

1. المهارات الريادية:

🔹 التخطيط: القدرة على وضع خطط استراتيجية لإدارة المجتمعات الافتراضية والمهنية.

🔹 المالية: فهم كيفية إدارة الموارد المالية وتحليل العوائد والأرباح.

🔹 التسويق: تعلم كيفية جذب الأعضاء الجدد وإدارة العلاقات بفعالية.

🔹 العلاقات: بناء وتوسيع شبكة العلاقات الاجتماعية والمهنية.

🔹 المسؤولية: المساهمة في بناء مجتمعات داعمة ومتعاضدة.

🔹 التأثير: القدرة على إحداث تغيير إيجابي داخل المجتمع الافتراضي والمهني.

2. المهارات التقنية:

🔹 تحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي: فهم كيفية تحليل البيانات واستخلاص التقارير باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

🔹 استخدام Google Sheets: إتقان تحرير البيانات وتنظيمها بطرق احترافية.

🔹 إدارة المستندات الرقمية: إنشاء وتحرير الملفات باستخدام Google Drive.

🔹 التعامل مع القوالب واستخراج البيانات: استخدام أدوات رقمية لاستخلاص البيانات وتحليلها بفعالية.

🔹 إعداد التقارير والتحليلات البيانية: تعلم كيفية إعداد تقارير تستند إلى بيانات دقيقة.

🔹 التواصل الرقمي: تحسين مهارات التواصل عبر البريد الإلكتروني وWhatsApp وأدوات Google المختلفة.

3. المهارات الناعمة:

🔹 التواصل الفعّال: القدرة على التعبير عن الأفكار بوضوح والتفاعل المثمر مع الآخرين.

🔹 العمل الجماعي: التعاون مع الأعضاء لتحقيق الأهداف المشتركة في بيئات مهنية وافتراضية.

🔹 القيادة: تطوير مهارات القيادة من خلال تأسيس وإدارة المجتمعات الرقمية والمهنية.

🔹 حل المشكلات: تعزيز التفكير التحليلي وإيجاد حلول إبداعية للتحديات المختلفة.

🔹 التفكير الإبداعي: تطوير القدرة على الابتكار وإيجاد طرق جديدة للعمل وإدارة المشاريع.

✅ المرونة في المهارات: التكيف مع التغيرات السريعة في سوق العمل واكتساب مهارات جديدة بسرعة.

✅ التعلم بالتطبيق: تعزيز المهارات من خلال التجربة العملية والتكرار المستمر.

✅ التركيز على المهارات المصغرة: تعلم مهارات دقيقة ومحددة في بيئة افتراضية تفاعلية.

🟠 ملكات AI ليست مجرد منصة نتعلم فيها أو نتدرب، بل هي بيئة ديناميكية تمكّن الأفراد من تحويل مهاراتهم (الريادية والتقنية والناعمة) إلى استثمار حقيقي في عالم البيانات والذكاء الاصطناعي.

تعريف المَلَكَة في اللغة والاصطلاح وفي كلام ابن خلدون

أولًا: المَلَكَة في اللغة

المَلَكَة في اللغة العربية مأخوذة من الجذر (م-ل-ك)، وهي تدل على التمكن والاستحواذ على شيء.

🔹 قال ابن منظور في "لسان العرب": المَلَكَة هي القوة الراسخة في النفس.

🔹 تعني أيضًا القدرة على التصرف أو الإتقان في مجال معين، مثل القول بأن الشخص لديه "مَلَكَة شعرية" أي قدرة فطرية على قول الشعر.

ثانيًا: المَلَكَة في الاصطلاح

🔹 عند اللغويين: المَلَكَة هي قدرة مكتسبة أو فطرية تجعل الإنسان متمكنًا من فعل معين بسهولة ويُسر.

🔹 عند الفلاسفة وعلماء المنطق: هي هيئة راسخة في النفس تنتج عن تكرار العمل حتى يصبح عادة راسخة، مثل مَلَكَة التفكير النقدي أو مَلَكَة الخطابة.

🔹 في علم النفس: تعني استعدادًا ذهنيًا أو نفسيًا يمكّن الفرد من القيام بأعمال معينة بشكل تلقائي أو شبه تلقائي بعد التعلم والممارسة.

ثالثًا: المَلَكَة في كلام ابن خلدون

🔹 ابن خلدون أعطى للمَلَكَة مفهومًا أساسيًا في نظريته حول التعلم واكتساب المهارات.

🔹 يقول في "المقدمة":

"المَلَكَة هي صفة راسخة تحصل من ممارسة الأفعال وتكرارها حتى تصير هيئة في النفس."

🔹 ويوضح أن الإنسان لا يكتسب المَلَكَة إلا من خلال التدرّج، حيث يمرّ بثلاث مراحل:

الصفة: وهي بداية التعلم، حيث يكون الفعل غير متقن.

الحال: وهي مستوى متوسط من الإتقان لكنه غير ثابت.

المَلَكَة: وهي مرحلة الإتقان الكامل، حيث يصبح الفعل طبيعيًا وسلسًا.

🔹 ضرب مثالًا واضحًا في اكتساب اللغة، حيث يقول إن الطفل يتعلم لغته الأم بالممارسة المستمرة حتى تصبح مَلَكَة لغوية لديه، بخلاف من يتعلمها في سن متأخرة، حيث تظل في مرحلة الصفة أو الحال دون أن تصير مَلَكَة.

خلاصة التعريف

المَلَكَة هي قدرة راسخة في النفس تكتسب بالممارسة والتكرار، حتى تصير طبيعة ثانية للإنسان، وقد أكد ابن خلدون على ضرورة التدرج في اكتسابها، وربطها بفكرة التعلّم والتدريب العملي للوصول إلى مرحلة الإتقان التام.

اختيار "ملكات" في شركة بيان العربية للتعبير عن المهارات لم يكن عشوائيًا، بل يعكس فلسفة عميقة ترتكز على المعاني اللغوية والثقافية للمصطلح. إليك الأسباب التي جعلتنا نعتمد هذا المصطلح:

1️⃣ المعنى اللغوي والبلاغي

في اللغة العربية، تعني "الملكات" القدرات الراسخة في الإنسان التي يكتسبها بالتدريب والممارسة، حتى تصبح جزءًا من شخصيته وسلوكه.

على عكس "المهارات" التي قد تُكتسب مؤقتًا، فإن "الملكات" تعبر عن مهارات متأصلة ومستدامة، مما يعكس هدف المنصة في بناء قدرات حقيقية تدوم.

2️⃣ البعد الثقافي العربي

المصطلح مستمد من التراث العربي الذي استخدمه لوصف القدرات الذهنية، الإبداعية، والاجتماعية التي تجعل الفرد متميزًا في مجاله.

يتماشى مع رؤية الشركة في تعزيز الهُوية اللغوية وتقديم نموذج عربي قوي لمفاهيم تطوير المهارات.

3️⃣ الارتباط بالقوة والتميز

كلمة "ملكات" تحمل في طياتها معاني السيطرة، الإتقان، والاحترافية، مما يعزز فكرة أن المهارات ليست مجرد أدوات، بل هي قدرات قيادية واستراتيجية.

في مجتمعات ملكات، لا يقتصر الدور على امتلاك المهارات، بل يمتد إلى توظيفها بذكاء واستثمارها بفعالية.

4️⃣ الفارق بين "المهارات" و"الملكات"

المهارات هي قدرات مكتسبة يمكن تطويرها مع الممارسة، وتُستخدم لتحديد المهارات التقنية والناعمة العامة. أما الملكات، فهي مهارات متأصلة ومستدامة تعكس قدرة الفرد الفعلية، وتُستخدم في منصة بيان العربية لتقييم الاستعداد الحقيقي للفرد واستثماره داخل المنصة.

📌 الخلاصة

اختيار "ملكات" يعبر عن رؤيتنا في بيان العربية، حيث لا نسعى فقط لتطوير المهارات، بل نهدف إلى ترسيخ الملكات التي تمكّن الأفراد من تحقيق النجاح والاستدامة في سوق العمل. 🚀